التشابك
ر.س47.430
لماذا تكون الطبيعة البشرية ظاهرة جمالية، وما حاجتنا إلى الفن والفلسفة كي نفهم أنفسنا.
يعارض الفيلسوف آلفا نوّي المفاهيم القائلة إن الفن ليس إلا فضولاً ثقافياً محضاً، وإن الفلسفة قد فات زمانها بفعل العلم. ويقدّم طريقة جديدة في التفكير في الطبيعة البشرية وفي حدود العلم الطبيعي في ما يتصل بفهم الإنسان، وكذلك في ما للفن وللفلسفة من دور أساسي في محاولتنا معرفة ذواتنا. وعبر “التشابك”، يستطلع نوّي تعذّر إمكانية الفصل بين الحياة والفن والفلسفة، ويذهب إلى أننا هوَّنّا كثيراً من شأن ما تعنيه هذه الحقيقة الواقعة في ما يتصل بفهم الطبيعة البشرية.
تزوّد الحياة الفنَّ بمواده الأولية، لكن الفن يعيد صنع الحياة بأن يوفر لنا موارد من أجل العيش على نحو مختلف. والواقع أن الطبيعة البشرية نفسها ظاهرة جمالية؛ والفن (الذي هو سبيلنا الأكثر أصالة ومباشرة إلى تناول الجمالي والانخراط فيه) هو الطريقة الأكثر صدقاً لفهم ذواتنا. هذا كله يشير إلى أن الطبيعة البشرية ليست واحدة من ظواهر الطبيعة. فلا البيولوجيا ولا علوم الإدراك ولا الذكاء الاصطناعي بقادرة على أن تروي قصتنا كلها؛ ونحن لسنا بقادرين على تحديد ذواتنا وفهمها بأكثر مما نستطيع تثبيت معنى العمل الفني أو الاستقرار على معناه. ثم إن الفن والفلسفة هما وسيلتنا إلى تحرير ذواتنا من إسار العادة والتقليد والتكنولوجيا والثقافة، بل حتى من إسار البيولوجيا.
في سياق طرحه هذه المزاعم التي تستفز الفكر، يستطلع نوّي أمثلة كثيرة على التشابك في الأعمال الفنية وفي الرؤية والكتابة والكلام والتكنولوجيا والرقص، كما يلقي نظرة فاحصة على مجموعة واسعة من المساعي العلمية الرامية إلى .
تفسير الكائن البشري.
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.