زيارة طبيب صاحب الجلالة
ر.س95.000
تعد رواية وزيارة طبيب صاحب الجلالة، لمؤلفها بيد أولوف إنيكويست من روائع الأدب السويدي، فهي تمكّن القارىء وفي نسختها العربية هذه، من فهمها وتذوقها مباشرة، دونما وساطة نقدية، ما جعلها سائغة للقارىء العربي، وخاصته من حيث عدد الفصول وترتيب المشاهد داخلها وعناصر البناء الأساسية (الحبكة، رسم الشخصيات، الزمان، المكان) وغيرها من عناصر لانتاج النص الروائي. في تظهير الحكاية، تشكل “زيارة طبيب صاحب الجلالة” صورة من صور الحياة في العاصمة الدانماركية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وأداة عميقة لفهم فلسفة الأخلاق والمنطق والقانون في أوروبا في تلك المرحلة التي ترصدها الرواية حيث تتفتح أولى مشاهد السرد على تعيين يوهان فريدريج سُترونزي طبيباً لصاحب الجلالة؛ الملك كريستيان السابع ملك الدنمارك، في الخامس من نيسان / إبريل 1768، وبعد أربع سنوات تم إعدامه !!. ومن هذا المشهد ينطلق الروائي في رصد الأسباب والوقائع التي أدت إلى تلك النهاية، ومن بينها الحركات السياسية والمؤامرات التي كانت تُحاك في البلاطات الملكية الأوروبية ضد الملوك. لماذا أُعدم الطبيب الألماني سترونزي؟ بعد أن سلمه الملك كريستيان السابع السلطة بأكملها له؟ وما علاقة الملكة كارولين ماتيلدا – قرينة صاحب الجلالة – بإعدامه) وهل صحيح أن الملك ما هو إلا رجلاً مصاباً بالجنون؟ وهل الحادثة التي جرت في صالة المسرح الملكي في إحدى أمسيات ايلول / سبتمبر 1782 حقيقية؟ ربما يكون المقطع الآتي يشي بقليل مما تحمله هذه الرواية. ” … الجميع تكلم عن فترة سترونزي، لا عدل فيما حدث، لا عدل في ذلك قط !!! اختفي كريستيان لاحقاً في تلك الأمسية، لا نعرف إلى أين ذهب في تلك الليلة. لكن المكان الذي اعتاد الذهاب إليه كان معروفاً. كان من المعروف ضمناً أيضاً عند من ذهب . وبالتالي فإنه من الممكن أن نتخيل ماذا حدث في تلك الأمسية كما في غيرها؛ وكيف أنه مشى تلك المسافة القصيرة ما بين المسرح الملكي والبيت الكائن في وسط كوبنهاغن، في شارع ستودييسترذ، وإنه دخل بعد الحادثة التي وصفها كيث، إلى البيت في الشارع المذكور وقابل المرأة التي أطلق عليها بعناد لقب “سيدة الكون” ، والتي عادت إلى كوبنهاغن الآن، إنها الوحيدة التي استطاع أن يشعر معها بالأمان، والوحيدة التي أحب على طريقته الغريبة في الحب، الشفيعة والمحسنة الوحيدة لهذا الطفل البالغ الثالثة والثلاثين من عمره، والذي عاملته الحياة بقسوة بالغة (…) كان يعلم أنها سيدة الكون، أنها شفيعته والمحسنة إليه، وأن لديها الوقت اللازم له ؛ كلّ الوقت، بل هي الوقت”.
اسم المؤلف : بير اولوف إينكويست
اسم المترجم : سوسن كردوش
دار النشر : دار المنى
غير متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.