مستر فيرتيغو

رواية “مستر فيرتيغو” من تأليف الكاتب الأمريكي الشهير بول أوستر، صدرت حديثًا باللغة العربية عن دار الساقي بترجمة مالك سلمان في عام 2024. تُعد هذه الرواية من أبرز أعمال أوستر، وتتميز بدمجها بين الواقع والخيال، وتطرح تساؤلات فلسفية حول الهوية والقدرة البشرية.

تبدأ الرواية بجملة: “كنت في الثانية عشرة من عمري عندما مشيتُ على الماء لأوّل مرّة”، لتأخذنا في رحلة مع وولت، اليتيم الذي نشأ في شوارع الغرب الأمريكي، يتسول المال والطعام. تتغير حياته عندما يلتقي برجل غريب يدعى ياهودي، الذي يأخذه إلى مزرعته في سهول ولاية كنساس، حيث يُعده لتعلم الطيران والمشي على الماء. خلال هذه الفترة، يواجه وولت تحديات قاسية، تشمل اختبارات بدنية ونفسية قاسية، تهدف إلى دفعه لتجاوز حدود قدراته البشرية.

تدور أحداث الرواية في فترة العشرينيات من القرن العشرين، قبيل الأزمة الاقتصادية الكبرى، وتتناول قضايا العنصرية، والطبقات الاجتماعية، والبحث عن الهوية. تُقدم الرواية أيضًا لمحة عن الحياة في أمريكا خلال تلك الحقبة، مع التركيز على التحديات التي واجهها الأفراد المختلفون عن المألوف في المجتمع.